هكذا توضع أول سطور على هامش صفحة بيضاء. وينطلق القطار صوب وجهة مجهولة مسرعا دون توقف. هنا يشدو الهتاف ويردد أغاني الحياة. وتتكالب مجامع الهم والغم واليأس واﻹرادة والصمود والفرح والسرور. فننشد تارة ترانيم الصعود ونهمس تارة أخرى بأنين الهبوط. تسير بنا الدوامة بدون وجهة. تقتل فين الطموح. وترسم أمام أعيننا طريقا مليئا بالكدمات. محشوا بالتعثرات. مبحرين صوب اللانهاية…
ينسدل الستار وتتفتح وردة الأمل من جديد، لنكتب على إيقاعها إرادة قوية وهدفا أقوى. نخط من جديد صدانا، ونحرر الحكاية صوب الأمام، ونكتب بإصرارنا طريقنا المنشود، ونبقى صامدين أبد الصمود.
للآخرين حلم وللباقين عبق الذكرى المشتهاة. ولليل من صمودنا صبح، نعزف على نجومه مكانا، ونصعد عبرها صوب العلا، لنا المجد مزهر، والبهاء عنواننا لنتجاوز الآفات.
.
.
محمد امحيندات- مدينة تازة
اترك تعليقا