بينك وبيني
تماس لكل النقط
حتى وإن جاءك في جمعك المثنى غلط.
بين عينيك وصورتك
نفس ممكن
بينهما مطلق.
رسومهم
غير متناقضة،
ملتحمتان،
منصهرتان،
لايغتب بعضهما بعضا.
فهل نجد في الصداقة ما يشبه صداقة العينين،؟
أم في الأخوة مايشبه صور تهما؟
أي عين لا تخون؟
اليمنى أم اليسرى؟
إذا كان
موضوعهما واحد،
قلقهما واحد،
نبضهما واحد،
فبأي العينين تكذبان؟
مدهامتان
كيف تتكاملان في ادراك الأشياء،
في الخوف من الموضع
أو ليله الباقي؟
في النظر في قلوب الناس والزجاج المزركش
والوجع العجيب؟
في رؤية الوسواس الخناس؟ في المرآة
في أقدار الناس؟
كيف تدرك
العين أذنها
وكيف تدرك لسانها
وكيف تدرك شمها وذوقها.؟
قالت لنا الأسفار الأولى
ماتهواه العين استبطان
حاضر وغائب،
هي طريق ملكي
نحوك ونحوي
فمن لم يشاهد بعينه في الحلم:
تولد بداخله جنة
و رغبة ناقصة.
وحدائق دون ورد،
لن يشهد له سيكمون
فرويد freud Sigmund بالجنة،
تهيج العينان
وتطفحان وسما
حين تستثمران في الخراب
وحين لاتدرك
التصاق رموشها
ورموزها ووله الغياب،
ذاك هو الدال
الذي يغوينا
في أعيننا
والمدلول الذي يحوينا
في أنفسنا
وفي أمانينا.
فبأي ثنائية نرغب؟
وبأي مدى نتعب
أو يحاصرنا اللغو و التعب؟ في صدى عيوننا
ومآقينا،
في لغونا وسهونا
وتذكرنا.
صورتنا علامة تنوب عنا لا توجد الا خارج
التزاوج الذي يبنينا
ويغنينا.
في كل حال عيوننا
مرايا
تثرينا.
محمد البلبال – مدينة شفشاون.
اترك تعليقا