تُعَاشُ الْحَيَاةُ بِعَدِّ النَّفّـــسْ
وَعَــــــــــدِّ الْعُدَاةِ وَعَدِّ الْعَسَسْ
إِلَيْهَا دَنَوْتُ دُنُوَّ الصَّبِيْــــــــــ
ــــــــيِ يَدْنُــــــو إِلَى أُمِّهِ فِي الْغَـلَسْ
وَكُنْتُ أَظُنُّ الْمـــــَرَامَ بَلَغْـــــــ
ـــــــتُهُ حِينَ أَغْدُو بِظَهْرِ الْفــــــــَرَسْ
وَلَكِنَّ وَهْماً وَثِـــــــقْتُ بِهِ
أَضـــــَرَّ بِقَلْبٍ ذَوَى وَابْتَــــــــأَسْ
وَعَيْنِي لَكَمْ تَعِبَتْ مِنْ بُكَا
أَيَبْكِي مِنَ الْقَرْعِ ذَاكَ الْجَــــــرَسْ؟
كَأَنِّــــي لِوَحْدِيَ كَبْشُ الْفِدَا
وَمَنْ أُنْزِلَتْ فِيهِ حَــــــــقّاً عَبَسْ
********************
وَقَفْتُ عَلَى بَابِهَا حَاجِـــــــــباً
وَأَنْتــــــَظِرُ الْأِذْنَ كَيْ أُفْتَرَسْ
فَيَـــــا سَائِلِي عَنْ رِضىً حُزْتُهُ
وَلَــــمْ أَرَ فِيهَا رَضــــىً يُلْتَمَسْ
فَـــــــــــلاَ حَـــقَّ فِيهَا إِذَا رُزْتَهَا
وَكُـــــلُّ تَفَاصِـــــــــيلِهَا مُقْتَبَسْ
تَرَاهَا إِذَا عَاهَدَتْ نَكَـــــــــثَتْ
وَلــــــَوْ طَمْأَنَتْكَ بِرُوحِ الْقـــُدُسْ
وَتُغْرِيكَ بِالنِّصْفِ فِي يَوْمِـــهَا
فَيُصْبِحُ فِي الْغَدِ رُبْعَ السُّـــدُسْ !
فَيَــــــا ضَيْعَةَ الْعُمْرِ فِي زَيْفِهَا
وَيَا ضَـــــــــائِعاً لاَئِذاً بِالْخَرَسْ
إِذَا رَأْسُـــــــهَا غَابَ فِي بَحْرِهَا
فَهَلْ كَانَ يُنْجِيهِ طُولُ النَّـــــفَس؟
فَأَنَّــــــــــى سَنَرْتَاحُ مِنْ سِجْنِهَا
وَأَنَّـــــــــــى تَنَامُ عُيُونُ الْحَرَس؟
لطيفة أثر رحمة الله – مدينة أكادير
اترك تعليقا