أقابل الورقة…سطور مرتبة تملي علي أن أكتب شيئا ما، أي شيء، تستمتع به…لا اطيق أن أترك السطور فارغة…ضميري مثقل ويؤنبني لا تتركها وحيدة…بلا حروف.
سجينة البياض.
رغبتها جامحة في كلمات تشعرها بوجودها…تخرجها من زنزانة الخطوط القاسية.
ورقة بيضاء كقرية منسية وسط الأدغال…
تدفعني لاكتشافها، وكسر لا مبالاة سطورها….أعشق تلك المغامرة…أتوق للدهشة…للغرائبية في أحيان كثيرة…
ورقة تشكي لي حالها…إنها لا تطيق العيش خلف تلك السطور الفارغة…
طواقة للحرية والاستمتاع ببوح القلم وما يسطر…
ترفض الأيام التي تتكرر وهي في فراغ عمياء…يومها كأمسها…شبيها بطعام السجناء…الذي لا يتحسن حاله بل يزداد سوءا.
يفرح قلمي عندما تطاوعه الحروف والكلمات، يرقص فرحا وهو يعانق الورقة…يتغير حالها…تبتسم لي شاكرة…تغني أنشودة الحياة…بدأ فراغها في تلاشي…أصبح لوجودها معنى…ولوجودي متنفس وخربشة…
كمال العود -اولاد تايمة-
اترك تعليقا