المرأة عالم متحرك،
لا يمكن الإمساك به،
إنني في حضرة جمال مرتفع،
انت ملاذا لي في صحراء رمضاء.
ففي نظراتك عذوبة،
ابتسامتك تعري الأسنان اللؤلؤية،
بيضاء كبياض الثلج،
صورتك المتزينة على هاتفك،
كشفت النقاب وأزالت الوشاع عن شفتين عسليتين،
شفتين تعانق الوجدان،
تخترق الجسد والروح.
أشد المتفائلين قالوا عني وعنك:
“انصهرت أناي في أناك”،
والمتشائمين ماتوا غيضا.
أنت لا تسكنين بعيدا عن روحي،
اتلصص عليها جيئة ورواحا،
عيني لا تفارق طيفك المتأنق،
وسط ذاك الثوب الفضفاض،
اظافرك تعانق لونا أحمرا،
كنبيد مغرد في كأس شاعر.
تبتسمي…أتعمد النظر إليك…فتشيحين بنظراتك عني…خجلا…أو هربا من غزو العيون؟.
قلت لي ذات ليلة مقمرية أطربني شعرا،
قلت لك: ولك ذلك،
فبت مسهدا في ليلتي،
أملي في نثري،
لكن مهلا اخاف أن أغرف من روحك،
ومن سحرك اللامحدود،
ومن عظمة هدوءك،
وأتحطم في بحر أنوثتك.
كم من عاشق قسى عليه الزمن،
حال جثة هامدة أُنْهِكَتْ قواها بعد عطشة عشق ولهة.
كمال العود – مدينة تارودانت
اترك تعليقا