كما ينسدل الفستان عن جسد الأنثى سحبني إليه في لحظة تعثرت فيها اللحظة كثيرا وغرقت في فوضى التانغو بعيدا، جرح يتوسد جرح وذنب يطفو فوق ذنب أحزان راقصة وصرخة تعثرت بطرف الكعب العالي.
وتلك التي كانت انا ليست أنا…
ثلاث خطوات إلى الأمام دعاني فيها لأزيل الغمام عن اللحظات المتشابهة بأربعين وجها وأسقط آخر الأرقام في سباق اللحظة الثائرة الحائرة الجائرة، إجتاحنا القمح في ثوان وجرحنا البعد المقيت وماكان فان، اشتد الحصار علي كواحة أوباري أين يغرق البحر في الرمل ولم يعد الوضع محسوبا من الزمن.
ثلاث خطوات إلى الوراء، إلى تلك اللحظة المترنحة في رسمت عينيه المتشنجة الكثير من الحب الحافي يركض، يبحث عن قدر دون ضرر عن أمل دون ملل والطريق إلى القمر كانت طويلة .
شاعرية كانت تحترق وخوف من خطوات وأرض ماعادت تفترق، أصابع تسللت إلى داخلي أردتني سجينة، دفينة، قتيلة،ككلمات من نفس الطينة فلبسنا الحبس دون حسبان حين كان هو السجان والقضبان .
وتلك التي كانت أنا ليست أنا…
على أنغام التانغو السجية، أنا إمرأة تدور وتدور كطاحونة تضرب بقوة في تجويف كتلة حجرية، ثم جاءت تلك النهايات اللعينة وسط إنشغالاتنا ببدايات كانت تبدو جميلة، خطوات فارغة قصائد مبعثرة كل شيء بدأ يسقط حتى ماعدت أسمع صوت الإحتراق فينا .
بكى الكحل الأسود في عيني وصار المكان أشبه بالليل على وجنتي حين أدركت ان كل شيء يخف لينتهي وأن كل إنتصار ليس بسعادة.
إنتهت الرقصة والقصة وعدت إلى خجل البدايات مرتدية عباءة الحياء بعدما سقط مني في سهوة لحظة هاربة عن منطق العرف إلى منطق الحرية… إلى تانغو الحرية.
قومري إنصاف- الجزائر
اترك تعليقا