هلا سألت الدار عن أحوالنا***أين الصمود وكيف كيف المضجع
(كوفيدهم) ضيف يفرق جمعنا***والعبد من طعناته يتوجع
قد زارني ياليته مازارني***متقهقرا إلى الورا أتراجع
وقست قلوب بعد إذ سمعت به***بات الحبيب وصاله يتمنع
إني أرى مكوث ليلى مغنما***ولكن قلبي في لقاها يطمع
وحدي أطوف بدارها كالأبله***والقلب من هجرانها يتصدع
قالت ألا إن الخروج جريمة***سُمعت طبول الموت حتما تقرع
جاوبت في حزن هذي أذريعة؟***حين الوبا يسمى الجفى ويشرع
حلّفتها ليست تريد وصاليا***والحبل إن أرخيته يتقطع
إن خنت عهد البوح لا لن تسلمي***رغم المكوث فبابك الآن يقرع
قد جاءك (الفيروس) ،علمك الجفى***يسقيك كأسا أم أنا أتجرع !
رغم الوباء فإنني قيد الهوى***آية لها، يوم الدوا لاينفع
أتلو الرقى أن تسلمى كي أسلم***إذ أحتمي في غرفتي أتهجع
ومصفد تاهت قصائده فما***يدري إلى أي البحور سيهرع
أين الحبيب وأين سابق عهدنا***صار (الكرونا) يقتفينا ،يتبع
ما بين جائحة الزمان وعسره***تأتي البِشارة والرميم يجمّع
من روائع الصديق المبدع دائما وابدا فؤاد الرازي