لتلك التي أمست بليل كنجمة
وأغرت عيون العاشقين بنظرة
تجمع أسباب الجمال بضمة
وتلقي بها للعابرين كوردة
وقد بشرت قلب المحب بعطرها
وما الحب إلا بعض عطر وقبلة
إليها يرف القلب مثل فراشة
تصفًقُ للشمس التي قد تجلّتِ
تفوح لها الأزهار دون تشمم
وكم غار منها الناي إن هي غنّتِ
تراها تخال التوت بين شفاهها
وخد كمثل الورد يسقى بدمعة
تراودني في الحلم.. مثل مراهق..
قددت قميص الحب غضا وقدت
إذا زارني ليلا حياءُ أنيقة
تركت لها قلبا مشوبا بحمرةِ
وأخبرتها يا قرة العين إنني
سفير الهوى ما بين طفل وطفلة
أسير إليها والجنون خريطتي
وكم قد سعى خطو الهوى دون وجهتي
هناك على جذع الكلام مسافةٌ
تغيب إذا أفشى إليها بلمسة
وقد كنتُني ذاك المفدى بقلبه
ففي وجهها المعسول أشهرتُ لوعتي
فغلّقتِ الأبواب بيني وبينها
وقالت جنودي هؤلاء وقلعتي
وقفتُ صريعا بين سيفٍ وقبلةٍ
ألا ليت شعري هل أفوز بثورة
فبُحتُ لها والبوح أصدقُ شاعرٍ
بلادي نساءٌ.. غير أنكِ بلدتي
أنام.. إذا اشتد العناق وجدتني
أفقت وحيدا بين حلم وسَكرة
فيا أيها الحلم الجميل بمهجتي
أعدْ لي عناقاتي وحبٌي وليلتي.
عكاشة عبكار – مدينة الفنيدق
اترك تعليقا