عصام أيت بها يكتب: تغير

في حياتنا نواجه دوما تغييرات ، في بعض الأحيان قد تكون لصالحنا وفي البعض الآخر العكس.
فالواجب منا إذ نحن نرغب أن نجعلها لصالحنا، ولا مكان للعكس فيها،
نحاول دوما الإحاطة بجميع الاحتمالات التي تدور حول قطعة جبننا على قدر الإمكان ، لكي لا نتفجأ في حدوث أي تغيير،
فإن حدث يكون عندها توقعه مرسوم في مخيلاتنا بالاحاطة التي علمنها من قبل حول قطعة جبنك ،
فيكون في الاخير ( التغير) نقطة إلهام وشغف وتحفيز للبحث عن جبننا مرة اخرى.
فنحن دوما وأبدا في حاجة لتغيير، فإن لم نكن نرغب فيه فسيحدث تلقائيا .
• ذكر هاو في تجربته مع التغير وهو يقول:
[اذا لم تتغير، فمن الممكن أن تفنى]
قد لا يكون فناء بمعنى الموت، وإنما فناء قطعة جبنك.
إن من أعظم الأسباب التي تجعلنا نخشى التغير أو فقدان ما كنا نملكه يوما ما ، هو الخوف.
الخوف من غياب قطعة جبننا بالمرة ، والخوف من التغير للبحث عن قطعة اخرى…
اترك الخوف لمرة لترى، كيف تبدو حياتك، تبدو محاربا لا يخشى شيء، لا الفقدان ولا الحرمان …
قال هاو :
< عندما تتحرك متجاوزا شعورك بالخوف، ستشعر بالحرية. >.
فمن أعظم الأسلحة التي تزودك بالطاقة هو تخلصك من السلبيات، فلا توجد سلبيات في أي اتجاه ما . يوجد جبن ( الهدف) أو درس يمهدك الى الوصول للجبن، دون تكرار الأخطاء التي تمر منها ( تصبح درس من دروس تستعمله للعثور عن جبنك… )
وانت في طريقك نحو جبنك تصور دوما أنك وصلت إلى هدفك ، وأنك تأكل في قطعة جبنك .
قد يضيف إليك ذلك دعما وشغف للوصول لهدفك ( جبنك ).
لا شك في هذا.



قال هاو:
<< عندما تخيلت نفسي، وأنا أستمتع بالجبن الجديد، حتى قبل أن أعثر عليه، وجدت طريقي إليه >>.
واخير كلام توصلت اليه، فهو يستحق ان يستهل به هو الثقة في النفس ( المنتوج النفسي. ).
احذر دوما ان تخجل نفسك بقولك أنك لا تستطيع؟
إن كنت تقول هذا، سامحني، سامحني ، أرجوك توقف .
إن لم تثق في نفسك ، أتنتظر من غيرك أن يثق بك؟ لا اظن !
استيقظ…فإنك تستطيع…
فإن غلب عليك هذا،
فودع قطعة جبنك، حتى تتخلص من هذا البلاء .
ثق في نفسك وستفعل.
كما فعل هاو، ولا تقعد مذموما كما هو الشأن لذا هيم.
يقول هاو في تجربته (عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد، واستمتع به، فستغير طريقك) .
…ستفعل …
الخوف — التغير — تخيل — الثقة — الصعاب — دروس — الجبن –…
…

عصام أيت بها – مدينة زاكورة
طالب كلية اللغة العربية بمراكش.