عُرِف في الأوساط الرياضية ، بالخصوص ، بعشقه للكرة ، وتوقه لمتابعة مبارياتها وأخبارها . يتمتع بشعبية كبيرة داخل زمرة الرياضيين ، فلاعبو فريق المدينة الأول تجمعه بهم علاقة ود تتجاوز التحفظ إلى تبادل ألوان الدعابة و المزاح . استهوته مهمة التحكيم فمارسها بشكل تطوعي . قامة قصيرة وبنية نحيفة وبشرة سمراء وابتسامة مرسومة على شفتيه تجسيدا لما جُبِل عليه من بِشْر ومرح . لا يتوانى في الاستجابة لكل الفرق التي تطلب تحكيمه من مختلف الفئات والأعمار . يحرص على الاعتناء ببذلته السوداء ولوازم التحكيم من صفارة و بطائق صفراء وحمراء، يصر على إكمال المقابلات رغم ما تعرفه من انفلات أحيانا قد يتعرض فيه لحركات لا رياضية قد تصل إلى اعتداء جسدي نتيجة قوة الاحتكاك بين اللاعبين وما ينتج عنه من توتر و تشنج .
مع تقدمه في السن لم يعد موسى قادرا على ممارسة مهمة التحكيم . يُشاهَد متجها إلى الملعب لحضور بعض تدرايب فئة الكبار وحتى فئة الصغار أحيانا . يتقدم بخطى وئيدة تعكس تدهور حالته الصحية ، وما اعتراه من وهن لم يمنعه من مواصلة اهتمامه برياضة سكنت روحه ، وتغلغلت في حناياه ، وسرت في شغاف فؤاده.
انقطعت أخباره بعد أن غاب عن الأنظار ردحا من الزمن ليس بالقصير لينتشر خبر وفاته في صفوف ساكنة المدينة مما خلف موجة حزن وأسى لدى فئة الرياضيين ، والمهتمين بالشأن الكروي خصوصا .
عبد النبي بزاز – مدينة مكناس
اترك تعليقا