“سلام ناقص، بغياب القيم و الأخلاق،
أما بعد،
ها نحن هنا! كلنا او معظمنا على متن نفس السفينة، أو على صهوات خيول هجينة. ها نحن توزعت دعواتنا في كل الجهات، و تدحرج عقيق سبحاتنا على اثر حقير لخطواتنا نبتغي رياحا تجري بما تشتهي سفننا و تحضن شراع السكينة!
ها نحن في زمن العبث! الكلام و الفعل في مفترق الطرق! القيم متدثرة بغطاء المصلحة، و الدفء مبتغى نفوس اعتادت الوصولية و لعق المرق! زمن العبث اقرن الضعف بالأخلاق، و الحقوق بالقمم حيث عش اللقلاق!
ها نحن في زمن أهلكنا خلاله زاد مكارم الأخلاق و كسر أكتافنا! نحمل افكارا ترسخ الضعف و الذل لدينا في زمن حقير عاد بنا لقوانين الغاب حيث الولوج من النوافذ عوض الباب. زمن العبث حيث اختلط العاشب باللاحم في مأدبة السكوت و طقطقة الأضراس. زمن العبث طبّع مع الحيوانية و جمد المنطق و حركة الأجراس والعبث.
عبد الحنين بريهي – تارودانت
اترك تعليقا