كلنا نعلم مقولة ” الأديب ابن بيئته ” كونه يصور لنا بيئته وينسخها في أدبه، ولذلك نجد جل الأعمال الأدبية الناجحة هي التي ينقل فيها الأديب بيئته التي يعيش فيها عن طريق عمله الأدبي، ورواية (دروب التيه) للكاتب الحسين ايت بها هي رواية تعبر عن الواقع المعيش في الجنوب الشرقي ، فقد نقل لنا في هذه الرواية أحداث حقيقة وقعت وتقع إلى حد الساعة في هذه المنطقة ، بعدما سكت عنها الاعلام وسترتها المواقع والصحف ، فالكاتب (الحسين ) ينتمي إلى الطبقة الساعية للتغيير وصناعة القيم، وليس من كلاب الحراسة الذين يخدمون مصالح البورجوازية ويطمسون الحقائق.
بالرغم من طغيان الخيال في هذه الرواية إلا أنها نقلت لنا حقائق لم نكن على دراية بها، من اختطافات وسفك للدماء بغرض استخراج الكنوز، وانتشار السحرة ودهاليز المشعوذين والكهان، واستغلال الضعفاء لخدمة مصالح هؤلاء المجرمين السحرة في أعمالهم الشنيعة.
صلاح الدين أيت يدار – أكدز
اترك تعليقا