افتتحت، أخيرا، بمحاذاة باب السبع بمدينة الصويرة، معلمة ثقافية وتاريخية جديدة، أطلق عليها اسم “مركز التعريف بتراث الصويرة”، بحضور عدد من المهتمين بعوالم الثقافة والتاريخ الفن والتراث.
المركز مؤسسة ثقافية أحدثت بالمدينة، في إطار استراتيجية المغرب السياحية “رؤية 2020″، و”برنامج مدينتي” الذي يهدف بالأساس إلى إحياء النسيج العمراني العتيق خاصة في المدن العتيقة، إضافة إلى أن إنجاز هذا المركز، يندرج في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة الصويرة (2019-2023).
ويسعى المركز إلى رد الاعتبار والحفاظ على ذاكرة مدينة الصويرة، والتعريف بها لدى الزوار المغاربة والأجانب، وهو ثمرة شراكة بين مجموعة من المتدخلين على الصعيدين المحلي والوطني، كوزارة السياحة ووزارة الثقافة وعمالة إقليم الصويرة والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية للصويرة والشركة المغربية للهندسة السياحية، وتتولى إدارته شركة التنمية المحلية “الصويرة ثقافة وفنون وتراث”، وهو مفتوح بالمجان في وجه الزوار، من الإثنين إلى الأحد ما عدا الثلاثاء، من 10 صباحا إلى 6و30 دقيقة مساء.
ويضم مركز التعريف بتراث الصويرة، مجموعة من المعطيات الهامة، تخص الجوانب التاريخية للصويرة، خاصة التطور التاريخي لموقع الصويرة منذ ما قبل التاريخ إلى فترة تأسيس المدينة العتيقة سنة 1765 من طرف السلطات سيدي محمد بن عبد الله.
كما يضم المركز، بيانات ومعطيات، تهم التراث الثقافي للصويرة بشقيه المادي وغير المادي، بالإضافة لمعطيات أخرى تخص المدارات السياحية بالمدينة ومحيطها الجغرافي، عبر أدوات بيداغوجية حديثة، تعتمد على تكنولوجية عالية، تمكن الزائر من التعرف على التراث الثقافي لمدينة الصويرة وأحوازها.
ويحتوي المركز، من جهة أخرى، على نماذج مصغرة منحوتة لأهم المعالم التاريخية التي تزخر بها المدينة، كبرج الساعة والأبواب العتيقة والسقالات، إضافة لشاشات قابلة للمس للتعرف على مختلف المنشآت الدينية والتاريخية، وعوالم الفن والموسيقى والسينما والصناعة التقليدية.
يشار، أن المركز منذ افتتاحه أواخر السنة الماضية 2023، وهو يحظى بزيارات مكثفة من طرف سكان المدينة وزوارها، إضافة لطلبة وتلميذات وتلاميذ وأطر مختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بحاضرة الصويرة وإقليمها.
وعبر الزوار عبر كتاباتهم، في الدفتر الذهبي الخاص بالمركز، عن اعتزازهم بهذه المعلمة التي تعتبر مؤسسة ثقافية للقرب، وبما تحتويه من معلومات قيمة ومعارف هامة عن مدينة الصويرة وضواحيها، كما أشادوا بالقائمين عليها وجهودهم في التفسير والشرح وحسن الاستقبال والتواصل.
سلمى قادش – خريجة برنامج الصحافيون الشباب لأجل إعلام ثقافي
بشراكة مع المركز الدولي للصحفيين ICFJ
اترك تعليقا