للشتاء تفاصيل كثيرة يحكيها لنا رذاذها الذي يسقينا ويسقي الثرى، فصل الحنين إلى أيام الصبا ونحن نغفوا على هدوئها بمشاهدة الرسوم المتحركة باكرا.
إنها فرصة التقاء الماضي بالحاضر، الطفولة والشباب، زمن الحنين، مازالت يدها دافئة تطوق سحنة ذكرياتنا، بهمسها وصمتها الذي يقينا من حر الصيف وأناسه الذين يتوافدون من كل حدب ونصب، توفر لنا حرية ذاتية، آنية، لتحملنا فوق جوادها إلى أن تدبر.
أشغل الموسيقى الهادئة على ضوئها، وآخذ قلمي كالمعتاد وورقة لتدوين بضعة أحرف ،فهدوء الجو يجعلني أتمايل مع الموسيقى كفراشة تحت نور الشمس، وأنا أدون ببهجة، ببسمة…
إنها تغدق علينا متسعا من الحياة التي تشكلها بنفسك ولنفسك، فصل كفيل أن يعلمك كيف تزرع حقل حياتك وتكسوه بالحياة، وتحصده بالامتنان، فرصة لتبديد الغيوم الهشة المتسربة على ملامحك.
سكينة الميموني – مدينة وجدة
اترك تعليقا