أقف عند كل محطة، أوجه بصري إلى المحيطين بي، فلا أجد أحدا، أعود بالذاكرة إلى الوراء فأجدها مكتظة بالأصدقاء، وأمرر بصري إلى بصري إلى لحظتي الآنية فأجدها خالية الوفاض، كأن شيئا لم يكن، أكاد أشك في ذاكرتي من فرط تفاجئي، فلا يعقل هذا، ثمة شيء غير منطقي، أفرك عيني من هول الموقف، لا يتغير شيء، تبقى الموازين على أصلها وحقيقتها، والحقيقة الصامتة التي لم تفزعني هي نفسي، صامدة وسط الغيمة التي أثارت انتباهي وهكذا أتممت الطريق، وأغلقت الطريق، وأغلقت تلك المحطة نحو المحطة جديدة بصفة الحياة.
سكينة الميموني – مدينة وجدة
اترك تعليقا