كن على يقين يا صديقي أن المثل العربي صائب في كلامه ،” كثرة الأصدقاء تبقيك في الأخير بلا صديق” هذا ما جادت به قريحتنا وهي الأولى، أحسبت أنهم جزء لا يتجزء من حياتك، فاستيقظ من سباتك إنها خدعة الزمن والدهر معا، خدعة الأيام التي ستبديه لك في عابر الأوقات، بعضهم ستجده يكيد لك المكائد، ويغرز سمه في بواطنك، هوينا هوينا حتى يتسرب إلى ذاتك، وتتجرع علقما، فحسبك حسبتهم أصدقاء، وليت الكل على سجيتك وطينتك، لا نعمم ولكن التخصيص واجب، البارحة كنت تتوسد عليهم في كل رأي، وتشاورهم في أبسط الأمور، ظنا أن الخير من شيمهم، ولكن لا بأس، ستبديه لك الأيام ما كنت جاهلا، ستغترف من الحسرات قليلا، وستثور على حدسك الذي كان يخبرك يوميا بنهايتك، وأنت ترواغه من كل اتجاه وتكذبه، ها أنت كالثور الهائج، كان يجب عليك أن تنتبه لهذه الأمور المصيرية، ولكن هيهات، أفواههم تخمد غضبك، وتطرد هواجس حدسك، حتى يقع الفأس في الرأس.
خيانة الأصدقاء
اجعل صداقتك محدودة على الكل، بدون تكلف ولا تكليف
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
سكينة الميموني – مدينة وجدة
سليل الغازي
شكرا لطرحك هذا الموضوع
هو صراحة إذا تعمقنا في صفة الصديق فقد يتوقف الأمر على مكنون وماهية الصداقة التي تجمعك بمن تحسبهم أصدقاء.. كلنا نعلم أن الصديق الوفي هو من جمعتك به طريق الله و تقاسمتم الحلو والمر من الدنيا أما في ما عدا ذلك من الصداقات فقد ترى الخذلان على أوجه كثيرة.. لهذا كن وفيا ولا تصاحب إلا من رأيت فيه مروءة وشهامة وعزة نفس
تقبلي مروري أختي سكينة