سكينة الميموني: الألم النفسي/ الجسدي

27 مارس 2021

 

يعتصر كبدنا في صمت نحو صمت مطبق، مخنوق، متعب من التعب، من الأيام المرهقة، كأن على قلبه جبلا صعب المراس، ترى سحنة وجهه في هدوء، الهدوء الذي يختلقه ليصمت الأفواه حوله، وألما يعتصره ويمتص من روحه، لا يفقهه أحد في رحلة الحياة.



نحيا حياتنا بكتمان غطى بسمة الحياة، وبهجة الروح، ذلك لأننا لا نعطي أهمية للجانب النفسي، لأن ألمه هو الذي يجردنا من العيش كما نحب، عذاب نفسي يمزق الجسد وردا وردا، نعاتب أنفسنا في صمت، وحدة، نمارس ضعفنا وصخبنا لوحدنا ، نواجهه بين حديث داخلي وملامح تحكي بتغير حذافيرها…

لذلك الألم النفسي أهون بكثير، بارز، ظاهر.. علاجه سهل، لا يلمس الروح التي تعلو وتهبط، تناشدنا بالعلاج والوقوف بجانبها، وماذا نفعل نحن؟ نخمد نيرانها ونتركها تتلظى، ثم نضعها في قارورة محكمة الإغلاق في زاوية وحيدة، تقاتل نفسها ولنفسها.

سكينة الميموني – مدينة وجدة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :