أيُّها الوجُود فَلتَتوقَّف للَحظَةٍ
فَقافلَتي مُثقلَةٌ بالأوجَاعِ
والحُروفِ المُبعثَرة
و جِمَالِي عَطشَى
فِي قَيظِ صَحراءٍ لا تُريدُ أن تَنتَهِي
قَبلَ أَن تُنهِينَا ..
أيُّهَا الوجُودُ قَد تَعِبنَا
وتَعبَ السيَّارةُ في البَحثِ عَن بِئرِ يُوسُف
و زُليخَةُ بجَرَّةِ مَاءٍ تُغرِينَا !
سُحقاً
لَم تَكُ جَرَّتُهَا إلاَّ سَراباً
سُحقاً
يَا ليتَنِي بدَّلتُ الطَّريقَ قَبلَ هاذَا
أو كُنتُ تُراباَ ..
أيُّهَا الوجُودُ سَيِّئُ السُّمعَة
ليتَكَ تَسمعُنِي
أو تَمُدَّ يَدكَ لِتُساعِدنِي
بَعدَ كُلِّ العَثرَات
التِّي أسقَطتنِي فِي حُفرةِ العَدَم !
أيُّهَا الوجُودُ السَّادِي
مَالكَ تَبتغِي احتِقارنَا
أتُحِبُّ مُشاهَدتنَا غَرقَى
دُونَ انتِشَالنَا ..
أيُّهَا الوجُود
لَقَد اكتَفيتُ مِنك
سَأدفِنُ رَأسِي فِي تُرابِ الوطَن
وأُسكِتَ ضَجيجَ العَالمِ بمُوسيقَى صَاخِبَة
إلَى بُعدٍ آخَر ..!
رشيد سبابو – مدينة سلا
اترك تعليقا