داخل المطعم الشتوي جلست أنتظرك
لكي نصفي حساباتنا رجلا لرجل.
في قلبي غضب كالبركان
وعلى كثفي مدفعية وألف بندقية
وطابور من البشر
ينتظر رجمك بالكلمات القذرة
وفي يدي اليمنى رسائل الضعفاء
يشكونك إلى الله.
لقد أوصوني بقتلك أيها الحقير !
لأنك تنشر سمك كالطوفان
ألم يكفِك إيقاف فصول الفرح عن مدننا؟
و تهشيم جماجم الورود
و اعتقال أرواح البشر. . .
لقد أفرغت المدن
وأفزعت الملائكة الصغار
وأبكيت صغار الفرشات والعصافير
و قتلت الحياة في الشوارع والأزقة
جعلت الناس يخنقون أفواههم بالكمامات
ويمنعون عناق الأيادي.
أوقفت أقدام القطارات
وأجلت مواعيد القُبل
وحب العشاق
وصفقات القطط التي تتناوب على تنظيف حينا.
لماذا كل هذه القسوة؟
ألم يَحْنُ قلبك بعد هذه المجزرة!
من سيقدم الخبز للمتشردين؟
ومن سيقدم كأس ماء للشجرة التي تقطن أمام بيتنا؟
إذا كان الخوف قد كبل أقدام الناس!
الناس في وطني انقسموا
بعضهم أفرغ رصيده البنكي في الأسواق
وسجن نفسه في البيت خوفا من هجومك،
وبعضهم لازال يخاطر بحياته
ويبارز مخالب الشمس لضمان الخبز للأبناء
وبعضهم عاد إلى الله وامتهن الدعاء.
أقفلت المساجد
وأسكت المآذن
لكنك لن توقف الصلاة بداخلنا.
كلنا نصلي بقلوبنا
كلنا نرى الله في كل مكان.
قف على ناصية الإيمان وقاتل كورونا
قاتله الآن!!!
خالد النافعي – المغرب
اترك تعليقا