دعني أكتب أيها القلم
فالصيف ولى
ومازال في قلبي حكايات
بوادر الخريف بدأت
وأنا أكره تساقط أوراق الشجر
لكني أعشق في تشرين أولى قطرات المطر…
كم أحب العزلة
ورائحة الحبر على الورق
حين أكتب مذكراتي
وأدون كل حكاياتي.
هناك في الديار، كان للخريف طعم آخر
رائحة المطر في الدروب العتيقة
وتبعثر الأوراق على كراسي الحديقة…
حزن الخريف هناك كان جميلا
فأنا كنت في ربيع العمر
والخريف كان سمفونية
حفيف الأوراق الصفراء
غيوم ترسم لوحات في السماء
حبات المطر على الأغصان العرايا
ولفحة البرد في الصباح على خذوذ الصبايا…
الآن أصبحت أعشقك أيها الخريف أكثر
فأنت تشبهني، متناقض في كبرياء
أيامك، كأيامي، بين مد وجزر تمضي
بين حنين للماضي
واشتياق للمستقبل
أنت ذلك الحزن الأنيق
أنت الحب الصامت العميق
أنت أنا بكل سحري، غموضي و تناقضاتي…
أحبك وأكثر.
حكمت شقور – مدينة الدارالبيضاء
اترك تعليقا