لايقتل الرجل لرفضه الدخول في علاقة مع امرأة او لرغبته في الطلاق لايدبح من طرف العائلة و الاحباب المقربين بدعوى الشرف واختيار شريكة الحياة لايتعرض للتحرش في الشارع من امرأة، ورفض، ما جرح مشاعر المرأة المتحرشة و دفعها لاغتصابه و النيل منه ، في بلداننا لايحاسب الرجل لانه يبدي مفاتنه ويرتدي ماشاء حتى لو ظهرت عورته ، لا يتعرض للابتزاز الالكتروني من امرأة لدرجة تدفعه للانتحار خوفا من الفضيحة و العائلة و المجتمع ،
في حين ان امرأة من بين تلاث نساء تتعرض للاغتصاب و القتل يوميا .
لا اقول ان النساء لايرتكبن الجرائم لكن الفرق ان المرأة لا تقتل الرجل لجنسه ولكونه رجل فقط او لأن لهن سلطة مجتمعية عليه مدعومة بموروثاث تقافة التقاليد و العرف و انما في الغالب دفاعا عن النفس . لكن المرأة تقتل فقط لانها امرأة .
الرجل قوام على المرأة من الناحية الجسدية البنيوية ، الرجل قوام على المرأة لا بأن يضربها و يتعالى عنها و يشعرها بالفوقية و يسلبها ارادتها وحقها في الاختيار .
علاقات السلطة داخل اغلب الأسر لاتزال تمنح مشروعية الثواب و العقاب على الام الاخت الزوجة…، للذكر ، بأن يفرض ما السلوك المسموح لها ان تقوم به ولو كان حقا مشروعا من حقوقها التي تكفلها الشريعة قبل الدولة المدنية من تعليم و استقلالية مادية …، و الامر لم يقتصر فقط على الاسر فحتى بعض التشريعات القانونية في العالم من جهة لاتزال تتعامل و تعامل المرأة على انها مواطنة من درجة تانية .
اينما وليت وجهك شطر الشمال و شطر اليمين وجدت شعارات رنانة عن حقوق و تمكين المراة و مع ذلك الوضع يسوء فهل تسامحنا مع الاغتصاب و القتل العمد و استبحناه هل غلب التطبع الطبيعة في قدرنا كنساء?
تقول دعاء سويلم ” تذبح النّساء في بلادنا في وضح النّهار مثل النّعاج. ولا شيء يتحرك إلا آلة التّصوير”
وبهذا اقول و الكل ملام
نحن نتعايش للاسف ، مع تقافة تحتقر و تهين وجود المرأة وتعتبرها سبب للفتنةو التحرش و الجفاف و أحيانا غلاء الاسعار والسبب لباسها!
في ظل الاحصائيات الخاصة بقتل و اغتصاب النساء الموجودة على قوقل استغرب من اشخاص لا زالوا يروا ان القضية ، قضية نسوية ليبيريالية تسعى لتجريد المرأة من منظومتها الاخلاقية.
فهل ياترى الوضعية الفاضلة للنساء في العالم تستدعي بالضرورة القصوى ان نسأل امرأة تمثال الحرية عن مدى ذعرها من ان تتعرض للاغتصاب او ربما ان يقدم احدهم على نحرج رقبتها بالسيف او رميها بالرصاص ؟
حفيظة مزوار – بني ملال
اترك تعليقا