كي لا يموتَ نبضُ الحبِّ
سأقطفُ نجمةً أخبّئها في عينيكْ
كي ترشدَني إليكَ حين تغيبْ
سأسرقُ القمرَ
مرآةً من فضّة
تجعلني أراكَ أينما تكونْ
تغدو الرّيحُ خيولي
تحملني كطيفٍ
تأخذني إليكْ
أهمسُ
فتهبُّ
كي تخبرَكَ بمدى شوقي إليكْ
سأضحكُ
ينبثقُ مِن تحتِ الأرضِ العشبُ الأخضرْ
تتفجّرُ الينابيعُ العذبة
وتغنّي جوقةُ العصافيرِ كي تهدهدكَ
تغفو بهدوءٍ
أُدثّرُكَ بالغيمِ
النّجومُ مصابيحُكَ
وأختبئ في عينيكَ أحلى حلمٍ
وحين يأتي الصّباحُ
كأشعّةِ الشّمسِ الرّقيقةِ سأداعبُ جفنيكَ
تستيقظُ الأشجارُ
ترنّمُ العصافيرُ تراتيلَ الصّباحْ
تستيقظُ
تنساني
هل أنا حلمٌ؟
وفي صمتِ الصّباحِ
أتدثّرُ بوحدتي
أسكبُ مطرَ أحزاني في قصيدة
يفيضُ فنجانُ البوحِ
أثملُ
أفتحُ نافذتي
تهدهدني نسمةٌ باردةٌ
عبيرُ الوردِ والأزهارْ
ترقصُ الفراشاتُ
خريرُ النّهرِ
والعشبُ في المرجِ الأخضرِ يراقصُ الرّيحَ
ينسابُ كأغنيةٍ
تأخذني إلى البعيدِ
فأنسى
وأنسى
وأنساني
ويظلُّ اللحنُ طويلا في أذني
أشعرُ بالنّعاسِ
الشّفقُ مصباحُ المساءْ
يسحرني بألوانِه
أتدثّرُ بشالِ الحلمِ
أغفو على هدهدةِ الموجِ في بحرٍ بعيدٍ
هل تغنّي الأمواجُ؟
هل تغنّي الرّيحُ؟
مطرٌ يطرقُ نافذتي
يبلّلُ ذاكرتي
يوقظُني من الحلمِ..
حسان زموري – الجزائر
اترك تعليقا