قد كنت ملهمتي أحلى من القمر ـــــــــ قد هل مبتسما في مسرح القدر
و ظله ساجد لله يرشدنا ـــــــــ يتلو علينا سناه أروع السور
في ثغره ترسم الأقدار بهجته ــــــــــ يعطي لكل المعاني أجمل الصور
في جفنه رسم الملاك صورته ــــــــــ قد جاد في قحطنا بالغيث و المطر
في السفر يكتب أحلى الشعر للبشر ــــــــــ تحلو له في الليالي رحلة السفر
.. .. .. .. ..
كل النجوم له تشكو الهوى قمري ــــــــــ و في ليالي الجوى و الجو كالأسر
أنت الذي لا شبيه في الجمال له ـــــــــ و العين تسحرها في فتنة النظر
في حضرة القمر العالي أرى نجما ــــــــــ أنسى بذكرى حضوري عالم الضجر
أنت الذي درسها الأيام علمتني ــــــــــ في سيرنا نقتفي الباقي من الأثر
يرتاح كالراح من سكر الهوى جسدي ــــــــــ و الروح يسلبها في نشوة السكر
.. .. .. .. ..
في جنة الحب فواح عبيرك يا ــــــــــ قلبي و تسحر عيني خضرة الشجر
يفنى شهيدا به ليل الهوى قمري ــــــــــ نعطي فداء الذي يبقى من العمر
تشدو الغناء الليالي في الهناء له ــــــــــ تحلو بإلقاء شعري جلسة السهر
أفعالها عظمت أقوالها نظمت ــــــــــ في رقصها نغمة تلهو على الوتر
تلك التي قمري في الليل يشبهها ـــــــــ في جيده للسنا طوق من السرر
.. .. .. .. ..
يحلو جمالا محياها و جبهتها ــــــــــ مثل الشموس التي تزدان بالغرر
تصطادني الربة الحسناء فتنتها ــــــــــ منها نجا من توخى حيطة الحذر
إني غريق به نجمي الجميل هوى ـــــــــ بحر الهوى مار و الموصوف بالخطر
كلامها الغادة الحسناء يطربني ــــــــــ في المظهر الحلو أو بالجوهر العطر
حياؤها قد بدا طول المدى خفر ـــــــــــ يأتي المحب بطوق النصر و الخفر
.. .. .. .. ..
من وجهها المقمر الأضواء أخطفها ـــــــــ طابت لأهل الأغاني جلسة السمر
قد صادتني في الهوى تختال رقصتها ـــــــــ تلك العيون التي تغتال بالحور
بالسحر يغشى عليه باسط النظر ــــــــــ للوجه زينته في نضرة النضر
في خاطري عطرها ينساب أو بحما ـــــــــ ه ناظري الحب يشفي علة الوحر
قلبي الربيع الذي يختال يسكنه ــــــــــ فيه الشذا ثغرها المفتوح كالزهر
.. .. .. .. ..
فيه الشفاء لروحي قولها و هما ــــــــــ بعد الجفاف على الوجدان كالنهر
و النار من حولها الأنثى التي شغفت ــــــــــ نور العيون و جنة لدى الذكر
تحظى بقدر العلى و الفخر تملكه ـــــــــــ في سؤدد المجد أو في رفعة الخطر
روض الحياة زها و الموت يدركه ــــــــــ يبقى بماء الهوى كالمنزل الخضر
شعري نظمت على إيقاع لوعته ــــــــــ قلبي و بحر الهوى المملوء بالدرر
.. .. .. .. ..
في شعره قصص الأبطال يسردها ــــــــــ للشاعر الحر يسمو منطق العبر
يزهو على شاطئ الأحلام زخرفه ــــــــــ حرفي يرى نقشه الباقي على الحجر
يعطي الهوى لفؤاد الصب منفعة ــــــــــ قصوى و يرفعه وجها من الضرر
في حضرة الحب تنسى عيشة رسمت ــــــــــ في القلب من واقع الأقدار بالكدر
من وجهك النور تعطى العين في عمري ــــــــــ تالله عندي يرى أحلى من القمر
.. .. .. .. ..
ألقي سؤالي على ليلي الذي قمري ــــــــــ يهوى و قد جاءني الإصباح بالخبر
و القلب قد صار في ليل الهوى قمرا ـــــــــ و العقل يغدو جميل الشكل بالفكر
عيني تراه جميلا دائم السفر ــــــــــ و البدر فيها الليالي زاد في الكبر
أعطي حياتي فداء للحبيب و في ـــــــــ ه الحب دوما يوفي الصب بالنذر
يمشي على أرضنا كأنه ملك ــــــــــ حاشاه ما كان محسوبا من البشر
.. .. .. .. ..
وجه الجمال لديه لا شبيه له ــــــــــ يحلو بغصن الكمال الرطب كالثمر
و البدر مثلي شدا فم الزمان له ـــــــــــ تزهو سماواته في ساعة السحر
و البدر في الليل ما أحلاه الفؤاد له ــــــــ غنى و في الوصل يقضى مبتغى الوطر
تهواه كل العيون النور ينشره ــــــــــ و البدر للكبر الماشي من الصغر
من بسمة منه يسبى صاحب الفكر ــــــــــ من نظرة منه يعمى صاحب البصر
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا