تزداد يا بدر البدور كمالا ــــــــ و الشمس تلقى من سناك جمالا
تزداد حسنا في سماوات العلى ــــــــ مثل الملوك نرى لديك جلالا
رقصت عروس الحسن في جو الغنى ـــ تزداد في الطرب الطروب دلالا
فيها الشفاه أرى بتقبيلي لها ـــــــــ الشمس الجميلة تنحني و هلالا
و رسمت في أفق الخيال عوالمي ـــــــــ و الفكر تشغل يا هوى و البالا
…………..
و البدر لما غاب عنها ليلتي ـــــــــ فالحزن كوني كله قد طالا
من بعده الدنيا علينا أظلمت ـــــــــ دمعي هما مثل السيول و سالا
كل العيون بحسنه قد صادها ـــــــــ و بزينه كل القلوب اغتالا
ضحك الزمان علي ثم بكى كمث ـــــــ ل الطفل يفنى من لديه احتالا
للشعر في عين المحب شموخه ـــــــــ بسلاحه يلقى العدو قتالا
…………..
تزداد حسنا حزت فيه جمالا ـــــــــ و عليه من يهواك تغدق مالا
يا وردة وسط الفؤاد زرعتها ـــــــــ نرجو إذا جاء الربيع وصالا
و الدهر كالسد المنيع أخاله ـــــــــ بيني و بين المبتغى قد حالا
و الصب أضحى يا زمان شهيده ـــــــــ شعرا مقفى في التغني قالا
قد ضج خافقه الهموم تشفه ـــــــــ و القلب من مس الهوى قد مالا
…………..
لا تنتهي قصص الخيال بواقعي ـــــــــ و الصب أسرته الجميلة عالا
قد كنت في لحن القصائد راقصا ـــــــــ قد كنت في رقصاتنا طبالا
و الفكر من نقلي يشع خميله ـــــــــ من سكرتي عقلي يزيد خبالا
و الشعر في مضماره سنقيم يا ـــــــــ بنت الحلال خطابة و جدالا
مثل الفوارس للشهادة نرتجي ـــــــــ في سوقه كنا نقيم سجالا
…………..
في كل ناد للجدال حدوده ـــــــــ في كل واد نترك الأطلالا
و شموعه فوق الرؤوس حملتها ـــــــــ لدموعه سنشرع الإنزالا
و نبيع وردا في القصيد و نشتري ـــــــــ نصطاد بالسهم المصيب غزالا
و نقول أقوالا تصير عجيبة ـــــــــ كذبا نرى و نصدق الأفعالا
كنا عبيدا ثم صرنا سادة ــــــــــ بفؤوسنا سنكسر الأغلالا
…………..
والنار في الأحشاء يسري حرها ــــــــ بالسم كنت تقطع الأوصالا
لطبيبه الشافي المداوي خبرة ـــــــــ كم كنت يا مرض الفؤاد عضالا
و شتاؤها تهمي الفواجع نشتكي ـــــــــ من مسها طول النحيب سعالا
كالسوق دنيانا يكون رواجها ـــــــــ لما نقيم المال و الأعمالا
و نخط في سفر الحياة خطوطنا ـــــــــ و نشد في سَفر المنون رحالا
…………..
قد ثار شعبي في دروب نضاله ــــــــــ عرش الطواغي و البغايا زالا
مثلي يثور الشعب في درب العلى ـــــــــ الشيطان في صور الملائك خالا
بالعلم نرفعها العلاء بيوته ــــــــــ و ندك بالعمل الحثيث جبالا
قد صار خصما في مداه و قاضيا ـــــــــ نرمي على وجه الزمان نعالا
حتى تصير البدر في ليل الدجى ـــــــــ تزداد كالقمر المنير كمالا
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
الشاعر حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا