أيها المايسترو
الذي تَعبثُ يداه بالكلمات،
وتُنقِّح معزوفاته
آلاف القلوب
التي تَنهشها جراح وذكريات،
حَرِّك عصاك
فإن مزاجي أسود هذا المساء،
وأشتهي..
مقطوعة هادئة “من صوتها”
أيها النادل
قهوة كما العادة،
وفنجانها الفارغ
الذي أوصيتكَ مذ عدتُ آتي وحدي
أنْ تبقيه كما تركَته أناملها
في آخر سهرة.
النسيم الذي كان يحوم حولكِ
أكثر من نساء الحانة
يركن الآن
كيتيم تحت الكراسي.
كل أشيائكِ باقية هنا.. إلا أنتِ،
كان بوسعكِ أن تَحضري
أو على الأقل..
تُرسلين فستانكِ الأحمر
وقطعة قماش
فيها عطركِ المفضل Dior J’adore،
إني عازم هذه الليلة
على إحياء سهرة تشبه سهراتنا
الميتة.
جواد الهشومي- آسفي
اترك تعليقا