يداكِ صغيرتان، لكن في كلّ مرّة تضعينهما على يديّ تمسحين جبالا من التّعب.
حضورك خريف للأحزان
غيابك ربيع لها.
في حضورِكِ
يَهدأُ العالمُ من ضجيجه.
يُصبحُ صوت الشّوكة
على الزّجاج
لطيفا.
ويغدو صوت الأظافر
على السّبُّورة
مهدِّئا للأعصاب،
في حضورِكِ
حتّى المشي على الشّوكِ حافيا
في طريق طويل
أبدا لا يؤلمني.
صراخ الرضّع أطرب له.
في غيابِكِ
حتّى الفراشاتُ تُزعجني
إذا تحدّثَت.
حتّى النّوم بعد عمل شاق
لا يروقني.
في غيابِكِ
يصبح للماء مذاق،
مرّ دائما.
حين يدنو صوتُكِ من التّلّة التّي تقبع تحتها أُذناي، تقفز الفراشاتُ من البَيْض – دون مراحلَ – إلى الأزهار مباشرة، الأزهار التّي كانت قبل طلَّتكِ مجرّد أشواك.
جواد الهشومي- مدينة آسفي
اترك تعليقا