ليتني أكتبُ شيئاً يقتلني
يضعني بين يديك
يضمٌّد جراحي، يفلتني
من عينيك
من بسمة خدَّيك
يغوص البحر في أحشائي
ملهمي، أنت
ما زلت حزني، وشقائي
شراع عينيك منفى أشعاري
سكنات قلبك موطنٌ، مقدّسٌ
في مساء لقاءنا الاخير
أتذكر
أكيد لا زلت تذكر
قبّلت أناملك يدي
وضممْت الكلمات من فمي
بعثرت أوراقي
تساقط غصن الشجر
على حافة قدمي
وجدت نفسك تعبُر الأرض
تُغرق الوحل
تضع النقط والفواصل
تشرق،
ترهق
دمعي من الركض
والفراشات محلةٌ
إلى غياهب الماضي
تلمح عيني
تأخذها ملجأ عشقٍ
تغارُ منها
تضحكني
تسخر من لغتي
نلهو بالريح
نجلس فوق ورق الخريف
تمسك يدي كغصن الشجر
تعانقه بأناملك
قبل رحيل الورد
وبزوغ الفجر
هل يهرب الطين من خدّيك ليلا؟
وتغرق قلبي في وحل البياض
تكتب سطراً
تعانق حرفاً
وفي لهفة الحنين
نسترخ إلى أن يغيب المساء
و ينجلي ضوء السماء
.
.
بشرى امشيش – مدينة مكناس
اترك تعليقا