يوم أحد جميل كان اول لقاء مع فارس احلامي رفيق دربي وشريك حياتي ، وضع يده في يدي بكل رجولة وشهامة قال لي: حبيبتي لن اتخلى عنك ابدا ولن اسبب لك الأذى ما حييت ، انت انا و انا انت ، ستكونين زوجتي وام اولادي ، كلام جميل رفعني وطار بي للسماء، شل افكاري ، انا امرأة وهدا كلام مفعوله كمخدر بالنسبة لأنثى تبحث عن نصفها الاخر.
مرت شهور واعوام عشت معه دور الحبيبة والزوجة والام واحيانا الممرضة ، فجأة زارني ضيف ثقيل تغيرت حياتي بسببه ضيف لعين اسمه السرطان لكني حمدت الله وقلت : لي حبيب وشريك ورجل شهم سيقف بجانبي سيكون سندا لي سيحميني سيحارب معي فهو فارس احلامي والفارس لا يتخلى عن دوره في المعركة ، كنت مخطئة تركني ، تخلى عني لن انسى قوله لي : معللا تصرفه لا يمكنني ان اعيش مع امرأة محكوم عليها بالموت ، انت مريضة ولست ملزما ان اقضي بقية حياتي مع شبه امرأة، سالته بمرارة: آولست زوجتك ، قال: كنت ، او لست حبيبتك ، قال : كنت، اولست ام اولادك، قال: هم اولادك ايضا حقا هم اولادي ، اما انت فاخرج من حياتي ، ودعني اواجه مصيري ، انا قوية بإيماني وبعزيمتي الله معي لست بحاجة لغبي مثلك فما فعلته وقلته كان اقسى علي من المرض، انت مرحلة وانتهت من حياتي ، سأبدأ من جديد سأصارع المرض وحدي سأتحداه هي معركتي سأنتصر فيها وسترى ايها الرجل ، عفوا ايها الدكر فالرجولة صفة الرجال وانت لست داك الرجل.
امال الإدريسي – طنجة
اترك تعليقا