الحسين ٱيت بها يكتب: خصائص الكتابة الابداعية الجديدة

تتحدد خصائص الكتابة في الرواية الجديدة من خلال ما يلي:
بناء الأفعال بين الماضي والحاضر وسيرورات التحول.
استحضار الذاكرة واسترجاع الأحداث أثناء الكتاب.
الاعتماد على الروابط اللغوية كروابط تؤدي وظيفة التراخي والترتيب والتكرار كما قلنا سابقا في الفاء السببية، أدوات الربط المتمثلة في الحروف التي تؤدي وظيفة الترتيب والتراخي، مثل حرف الواو في أول الجمل الذي يتمم العبارات ويخلق النفس السردي، ويساعد على السرد والوصف،
وبفضل هاته العبارات والمفردات والحروف يشيد المبدع عالمه الروائي بلغة شعرية موحية بالغة الأثر والدلالة تخلق المتعة لدى القارئ ومثال ذلك قول الروائي المغربي عبد الكريم جويطي في روايته :” ليل الشمس” وهي رواية حائزة على جائزة الشباب المبدعين سنة 1990، وهي متميزة جدا من حيث الأسلوب يقول:
“….. واعتزل الجميع إلا مبارك بفم مهدم ينخره السوس وجسد رخو تأكله البكتيريا وقلب شاخ حتى الموت، رحل متماسكا ولما توارى الدوار خلفه تقدمته دموعه”،
هكذا إذن تزحف المتوالية السردية لتعمق دلالات العبارة وتلد عبارات أخرى وأوصافا مشحونة، والحافز السردي هو أصغر وحدة حكائية وتتميز ببساطتها وانغلاقها” .

اعتماد الفعل:” كان”، الذي يدل على الماضي والتاريخ، فالروائي لا يهمه ما وقع في الماضي من أحداث بل يحاول استنطاق الذاكرة والتاريخ لخلق لغة السرد الخاصة به. وقد توفق الكاتب في ذلك بشكل متميز جعلنا نعيش معه أجواء السرد.
بفضل هذه الأفعال والحروف يسعى الروائي إلى خلق لغة شعرية جديدة، تراعي دلالات المعنى والتتابع الزمني للسرد.
من خلال هذا الكلام نستنتج أن الروائي يخلق عالم الكتابة وهاته للميزة لا تحقق إلا في اللغة العربية، باعتبارها مصدر الإبداع الخالص.
_ الكتابة بأسلوب بسيط مع الاعتماد على الجمل الفعلية، التي تسهل عميلة الانتقال في السرد.
_ القراءة الدائمة والمتواصلة لكل مكتوب جديد سواء أكان رواية أز قصة أو فكر، لأن أغلب كتاب اللغة العربية يقرؤون الفلسفية والتي تغذي فكر الإنسان.
_ خوض غمار الكتابة الابداعية، أو القيام بفعل الكتابة وهو أمر ضروري جدا لكل مبدع حتى يستقر على الأسلوب المناسب أثناء كتابته، وهو ما يفعل أغلب الكتاب الكبار، حيث يكتوب رواياتهم ويعيدون وكتابتها.

الحسين ايت بها – مدينة زاكورة