لا أتذكر شيئا من اليومين الماضيين سواك ، كأنني لم أعش ولو ليوم واحد غير اليومين اللذان عشتهما معك رغما عن بعدك والمسافات عشت معك و بك و إليك ، ربما يبدو الأمر تافها جدا بالنسبة لك لكنه كان الدنيا بالنسبة لي رغم أني أعرف أن ذلك كان خطأ وما أحلى الخطأ بجانبك ، أقسم بالمولى لو عاد بي الزمان لذلك الوقت لأعدت الخطأ مئة مرة ولن أشعر بذرة ندم ، مر كل شيئ كالحلم و هل لذلك الحلم أن يعاد ؟ ليته يفعل مازلت أحتاجك ولو لقليل من الوقت ، كيف لي أن أشرح لك شعوري ؟؟ لو تمكنت لأعطيتك قلبي لتشعر به ، كيف لي أن أشرح لك ألمي ، حبي ، شغفي ، تعبي ، إرهاقي ، شوقي ، عشقي ، هيامي ، تمسكي و جرحي ، كيف لي أن أشرح لك عن النار بداخلي، متعبة أنا من اليوم و الأمس المنتهي و الغد الذي لم يأتي بعد، متعبة أنا من الأحلام و الناس والطريق الطويلة التي ما أرادت أن تنتهي ، متعبة من ترددي و قلة حيلتي، متعبة من النصيب و الصبر و العياذ بالله .. إجتمعت داخلي سنينا و سنينا من البكاء بعد سماع صوتك ذلك اليوم إختلطت المشاعر داخلي ، غمرني الخوف ، الحب ، التردد ، العتاب و الشوق كل في آن واحد ، رغم أنها كانت مجرد مكالمة لم تبلغ ثلاثة دقائق تمنيت لو توقف الوقت حينها ، أعدتني من منفى العمر ..
دائما ما كنت أهرب من كثافة العالم لأقع عمدا في إزدحامك ، كم أنت خفي رغم الوضوح ؟! مر كل شيئ كأنه لم يكن ، أكان حلما ؟ عد أرجوك فما يزال داخلي الكثير لأخبرك به ، مازالت لدي أسئلة لطالما أردت سوالك إياها ، عشت في تردد و توجس وحيرة ، صوت داخلي يقول شكرا لك على اللحظات الجميلة التي منحتها لي و صوت أخر كله لوم و عتاب لك عن عودتك أحييت بداخلي أمل جاهدت لأقتله ، لو كان البكاء يفي بالغرض لبكيت بحورا و أنهارا ، أنت القريب البعيد ،السهل الصعب ، أنت النهار المشرق و الليل الغاسق .. أعود لقراءة رسائلك في كل دقيقة و يهزمني الشوق .
أميمة الدحماني – مدينة الدارالبيضاء
اترك تعليقا