بعيدا عن المحسنات البديعية و المقدمات الطللية ..
و قريبا من الحلم المدهش فالواقع المفجع ..
أسألكم
ما الزواج ؟
سيجيبني المواظبون بصفوف المدارس.. المتكاسلون بصفوف الحياة..
الزواج طبعا هو الميثاق الغليظ.
ثم أسألهم ..
ما الميثاق الغليظ ؟
سيتهامسون و يلجئون للاستفسار
فألجأ أنا للتناثر و التساؤل
غير راجية جوابا.
الزواج يا سادة هو وعد شرف و العهد لا يفسد..
الزواج يا سادة هو الحلال الطيب و الحلال لا يحرم.
الزواج يا سادة هو الحب السرمدي و الأبد لا ينقضي ..
و العنوان يا سادة هو الواقع المفجح و الكابوس الذي أضحى يسيطر.
كبلتنا قيود الصمت و استبحنا العيش داخل نقيض الميثاق
فجلست النساء تنتظرن بشوق الانتشال
و الرجال بعزوف الانفصال
و الأبناء بكمد الاندثار..
ثم المجتمع بتأسف ..الانحلال
هكذا هو الزواج في مجتمعاتنا و الصفعات تأتينا متواليات..
نستصغر كبائر الأغلاط
و نظن أن الزواج لعبة نتسلى داخل دهاليزها ..
و الواقع أنه واقع دهليزه لا يستقيم
و عدم إعداد الذات لولوجه و تعداد عيوبها .. فانتشالها
لن يفضي لشيء غير الفشل ..
نستصغر بشدة فشل الزواج و لا ندري أنه يعادل فشل أمة ..
و نتحين لحظة حصوله و لا ندري ما مغزاه.
الزواج ليس للتكاثر و لا للتنافر.. بل للتلاحم..
فشتان بين أسرة متلاحمة متراصة و أخرى مندثرة
و شتان بين زوجة تنطلق من الذات وصولا لعمق الأشياء و أخرى تافهة لا تدري ما الزواج ..
أو تضع له مرادفات من فكرها التافه
فمثلا..
عندما يصير الزواج نقيضا للسؤدد الوهاج
و مرادفا للبهرج الخداع
فسلاما على الإنسان و إلى ما آل..
و سلاما على أمة شعارها السلام ..
أميمة البوحاميدي – مدينة الصويرة
جميل جدا عزيزتي نبارك الله عليك ????
جميل ما كُتِب،.. فعلا الزواج تختلف وتتباين
تعريفاته بين الناس، المؤسف في زماننا حقا ان البعض يتزوجون هكذا دون معرفة الجانب الأعمق من الزواج ذلك الجواب على سؤال.. لماذا نتزوج أساسا؟. تحية خالصة لأناملك المبدعة. ?♥️
بلاغة و سلاسة في التعبير كل التوفيق و الأحترام و التقدير لك سيدتي
بالتوفيق. موضوع مهم.
حروف جيدة لمعاني مهمة وواقعية
إنتاج أدبي راق،وإبداع ثقافي مميز. بالتوفيق
السلام عليكم
موضوع الساعة ،نتمنى أن يتناول من باقي الزوايا
بالتوفيق للكاتبة الشابة