( أزمة الرجل و المرأة )
المرأة نصف المجتمع..
المرأة كل المجتمع..
المرأة هي المجتمع..
المرأة هي الحياة..
المرأة هي الممات..
المرأة هي كل شيء و بغيرها الأحياء لا شيء.
كلها عبارات تثني على المرأة دون غيرها والثواني شاهدات على ذلك..
فأتساءل ككل مرة
و أين الرجل ؟؟
لا شيء جميل يقال عن الرجل..
أهو من جنس غير جنس بني البشر؟
هل الصراع القائم بين المرأة و الرجل سببه الثناء على المرأة و إهمال الرجل؟
أ منح المرأة حقوقا رهين بسلب حقوق الرجل ؟
ألا يمكن للمرأة أن تعي أنها ليست مسلوبة حق، بل مسلوبة إرادة و السالب..
هي نفسها.
فلو أرادت أن تخرج من قوقعة الضعف لخرجت..
و لكنها غير راغبة في ذلك
فهي مستمتعة بالحضن القارس للعبودية ..
غافلة عن القوة الكامنة في الحرية..
فكل ما أصبح يهم المرأة هو الاحتواء
و لو كان على حساب حريتها..
وشتان بين سيدة حرة و أخرى مستعبدة.
إن المرأة مستمتعة باحتواء العالم لها بعبارات مدوية
غافلة عن احتواء نفسها بنفسها
مصدقة لعبارة “قوة المرأة في ضعفها”
و إن لم تعد ضعيفة..
بل مستقوية في زمننا
و السبب راجع لما سبق و ذكر و لكونها صدقت كل ما قيل
و لم تحكم عقلها الناقد لدحض ما قيل..
فينفث في أذنها
كل الرجال أندادك و أنت الضحية فثوري
و ينفث بأذنه
كل النساء فاسدات المنشأ فترفع عنهن
و لذلك سأظيف
العصر الذي يقال أن المرأة كانت مسلوبة حق فيه
كان السلب فيه ساريا على الإنسانية جمعاء
فحتى سالبوا الحقوق آنذاك كانوا مسلوبوا الحقوق..
و السالب هو جهلهم..
إذا فالضحايا هم الإنسيون كلهم بغض النظر عن اختلاف جنسهم
أو اختلاف العصر الذي عاشوا فيه
فما ذنب الرجل من استثنائه من الثناء؟.
إنني أرجح أن الدفاع عن الإنسان كإنسان خير من الدفاع عن المرأة ككينونة
و خير من خلق صراع الند بينها و بين الرجل
فهو ليس العدو و لا هي العدو،
بل الجهل هو العدو
ولو تضافرت حنكة المرأة بعقلانية الرجل لسحق العدو.
كما أن المناداة بالمساواة أمر يشعرني بالمغالاة في المحاباة..
فمن غير العادل أن نتحدث عن مفهوم المساواة بحضور مبدأ الإنسانية..
فالإنسان إن تعلم أن يكون إنسانا بحق لن يؤذي الإنسان الآخر، و لن يفكر في سلب حقه، و لن يخمن حتى في كونه أقل منه رفعة أو مكانة ..
و بالتالي فلن نحتاج للمطالبة لا بالمساواة و لا بالحقوق الأخرى لأن المبدأ السامي سيكون طاغيا حينها..
مبدأ الإنسانية
و ستفك الأزمة بعدها
أزمة الإنسانية
تحياتي للأستاذة أميمة على هذه الحلقات الشيقة والممتعة والتى تحيي في المتلقي روح النقاش والحوار الجاد و الهادئ في مواضيع جد حساسة ، بكل احترام وتقدير للأستاذة ومزيدا من التألق والابداع والتميز.
تحياتي للأستاذة أميمة على هذه الحلقات الشيقة والممتعة والتى تحيي في المتلقي روح النقاش والحوار الجاد و الهادئ في مواضيع جد حساسة ، بكل احترام وتقدير للأستاذة ومزيدا من التألق والابداع والتميز.