أحمد الغرباوي يكتب: لا تَحْـزَنْ..؟

8 أكتوبر 2019

الجزء الثاني

لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ احتلوا بُسْتَانك، ولصّوا وْرودَك
مِنْ عِطْر الزَّهر؛ لن يستطيعوا أنْ ينزعوا روحك
فالدّار لا تغدو وطناً للسُرّاق والمغتصبين
وحَسُبك؛ إن كُلّ مَنْ يَطْرقُ الباب يَسْألُ عنك
غداً يرزقك الله أرضاً؛ تنتظرُ غَرْسَك؛ وقلوباً تستحقٌّ حُبّك..

وإنْ  استمر الألم  يذكرك؛ كم كُنْت مُسامحاً  لمَن آذاك
وأنْ يَحْفَظه الله

كان يدعو له قلبك
لا ..لا تنسى أنّ الله

مَخْدوعاً  للأبَد؛ لَمْ ولن يدعك..!
وإنْ جَفّ عَذْب نَهْرٍ مِنْ مَيّك، وغدا الرّوَض يباب
لا..  لا تَحْزَن؟
وما كان نسيّاً ربّك..!
،،،،،
لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ تَغَيّر.. ولخفقان قلبك أهْمَل
وبغورِ جَرْحٍ؛ (سِمٌّ) وَجْده  يتمدّدُ.. لا

لا تَجْزَع..!
حُبٌّ في الله؛ إنْ وَجعَك
دون أنْ تَدْرى

هو النّور يتسلّل إلى باطن روحك..!
،،،،،
لا تَحْـزَنْ..؟
في الحُبّ؛ كَىّ أهتمُّ بِك
لا يَهِمّ أنْ أُحَدّثك  كثيراً وأثرثرْ
بل فيك؛ أفكّر أكثرُ وأكثرُ..
وتصلك مُسَاندتي دون أنْ تُخْبّرُ وتعلم

وقُبَيْل أنْ تتساءلُ هى روحك:
ـ وماذا روحي لك ستفعل..؟

فعلُ حُبُّ تَجدني أصْدَقُ..!
ولأنّي أكثرُ مِنْ الحُبّ أحْبَبْتُكَ
لا يفجؤني جفاءك الأسْوَأ
و.. ولو بنوء جُودك لا أزْل

لا أزَل أعْيا..  و.. وأسْمَح!
،،،،،
لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ عَنْ عَمد؛ تصيّر رسائلي قَيْد الانتظار
ألملمها إنْ أستطع؛ وأنْصَرِفُ؛ ولا أنْدَمْ..!

القلوب التي تألفُ التغايْب؛ تركنُ بوهْمِ الغيْاب
ولم تذُق طعَم الحُبّ بَعْد..!
وفي ودّ  وَصْل عِشْق
لا تعرف غَيْر الأخذ.. و
ومنك شَبَعْت قبل أمْس..!
،،،،،،
لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ في الله؛ لا تَزل تُحِبُّ
لا.. لا بَأس!
وَحْدَهُ الله
مَنْ وَهَبَك الحَيْاة مُنْتَهى حِسّ..!
فلا قلم يستبدلُّ مكان مَشْرط غَصْب
ولا حَقّ يموتُ بــ (مِيت) ضَرْبة فأس..!
،،،،،،
لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ طاب لها طَعن ظَهر مُشْتَهي
دَمٌّ يَنْثالُ آخر حَدّ  أفق سَواد ذَبْح..!
لا تَحْـزَنْ..؟
وشوقي هدوء بتول تيْبّس
صريرُ ألم
يجثمُ على عَذْبِ شَجَن
لا يَصْمت.. و.. ولا يَنْحَدر!
لا تَحْـزَنْ..؟
وعُمْرٌ يَتْحجّرُ..
ولقسوة غِيْابها اليوم تَذْكُر
فبأىّ خَصْبِ روحي  تصبّر..!
لا تَحْـزَنْ..؟
أغصانٌ تتعرّى، وريحٌ تَعْصِفُ
وقتما تشاء، وكَيْفما تُرِدني
لَنْ..
وبورقٍ أخْضَرٍ لَنْ أرْضى
وعلى هَواكِ لَنْ أُجْبَرْ..!
لا تَحْـزَنْ..؟
وإنْ غدت الثمار بلا طَعْم
فهي لم تعُد أرْضَك..!
حضورك مثل غِيْابك أصْبَح
إرْحل..؟

إرحل.. و
ولا تتحمّل ما يؤذى أبَداً..!
،،،،،
لا..
لا تَحْـزَنْ..؟
……

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :