تُرَى أهى سطورى ما أقرأه بعيْنَيْك..؟
أم المَىّ الأصْفر مَهْد النِنّى قُطيْرات مَحْبَرتى..؟
أغدت أحْرُفى نثر عَصْف ريح.. ورمىّ تكسّرات أوْرَاقِ شجر خريف حزين.؟
وفى حَيْاتك.. بكُلّ شىء حظيْت.. وملامح وسمات مَنْ بَعْض حُبّى؛ لم تمنحك الأيّام..
سيّدتى..
الحُبّ الوجه الحقيقى للحَياة.. ولا وجه للمَوْت إلا..
إلا وجع فقد؛ فَيْض نهر حُزْن..!
إنّما ما لا يُطاق؛ هو يباب ضفاف حَيْاة؛ دون بَلَلٍ رِزْق حُبّ..!
،،،،،
سيّدتى..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ؛ هو الرحيل بلاعَوْد..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ بمقبرةِ الصّمْت؛ سكون مُفارقة أوْحَد تعلّق وَجْد..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ.. دون ذنب؛ بغور جُبّ حَفْريّات هيْام وسُهد..
لا تزل تَعِش على سفحِ بُكا.. دُجى سَحَر ليْل مَنْ لا يعرف الحُبّ؛ تعلّق رَوَاحِ ومجىء روح..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ.. إخْلاصُ دمعٍ.. لا يفارق احتضان ندبات خَدّ..
وتجعلنى عقبة، ولا بُد أنْ ترحل، لأنّى فى الله أحبّك أكثر.. و
ويقينًا؛ أنْتّ مَنْ يعرف..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ.. وتحبّهم مهما أساؤا إليْك.. وتعتاد تعفو وتصفح، لأنك فى الله تحبهم..
ويتعمّدوا ألا يرونك؛ وهُم بننّى روحك.. حتى لم يعُد يشعروا؛ ولايعرفوا متى تتألم..
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ.. و
وألف ألف وجه بمِرْآةِ الحُبّ..!
،،،،،
للمَوْتِ وَجْهٌ واحدٌ..
ومثل ورقة خريف جافّة بعض القلوب.. مهما ترويها؛ لن تخضر بَيْن يديك أبدًا..
فلاتُرِهق نفسك؛ رُبّما تنتهى بحضُن مهبّ ريح.. عصف فُراق وبُعد..
وإنْ ذاكَ القلب بَيْن يديك؛ يطمعُ أنْ يجبر.. فعلّمه أن يصبر دون أن يسقط..
فسيظلّ هو الصديق الوحيد الذى لن يخونك..
وأنْت بجوار (الموت)؛ تعرف قيمة (الحياة)..
ولكنك بجوارِ (عجز) مَنْ يسكن القلب.. (حتّة) (حتّة) تموتُ جوّاك (الحَيْاة)!
……
وجهٌ واحدٌ للموتِ..
مثل عذوبة النّهر.. ولكنك هجرت يوم غَيّر النّهر مَجْراه.. و
ونسيْتِ أنّ الماء يتجدّد ويتجدّد.. والمذاق لن يتغيّر..
ورغم ذاكرة الوجع..
على ضفافِ لَيْلٍ بهيمٍ.. يكبحُ اشتياق أمس يعبرُ مسامات الروح؛ لايزل..
لايزل الشّغف يتوضأُ بالمحبّة..!
……
أحمد الغرباوى – مصر
اترك تعليقا