أحمد الغرباوى يكتب: خطيئةُ حُبٌّ..!

30 سبتمبر 2020

الإفراطُ والإخلاص مُبالغة.. ويظنّه البَعْضُ غباءًا، ولَيْس تدفّق غالب.. وعلى فَيْضه غَيْر مُسَيْطر.. وليْس انثيْال فيْض سلطان نافذُ الأمر..

وهو يلتهمُ لبنها حتى الثمالة؛ كم نصحته أمّه؛ وبَيْن نهديْها تُهَدْهده:

ـ ألا..

ألا تُورد نَهْر الحُبّ..!

وعندما نشف الثديين؛ بفعل ترهّل الزّمن وفُطام الجَفّ.. وتقاطر اللبن ميًّا مَىّ.. وتكادُ تتدلّى نِدَف الثلج الصَّدر بَيْاضًا بَيْاضا..

ويروحُ اللون الوردىّ للجلدِ البَضّ ويسوّد.. وكان

كان قد غرقَ عطشًا..

ويُقالُ أنّه انتحر شوقًا..

مَنْ يَدْرى..؟

هل سأحبّ يومًا ما.. وأكرّرُ قصّتى؟

أهى..؟

 أم أنّ كَيْفما أحبَبْتُ كان خطيئتى..؟

وعندما سألتُ الشيّخ الطيّب؛ المذكور فى كُلّ الأشْعَارِ والأوْرَادِ والأسفار.. راح يربتُ على كتفى ويهمسُ:

ـ ولدى الحُبّ رزق ربّ..

وعندما تتماسّ والحُبّ دهشة نبىّ.. واغتراب رسول.. وعذابات تأمّل وترقّب رسائل وحىّ؛ عَن نهايْة المَدى لا تسل..

لا تسل وَعِشْ المُبْتَدى..!

……

(اهداء

هوالعام السابع بَيْننا.. وحين يطلّ وَجْهك صباحًا.. ثم أسدل الجفنيْن؛ أروحُ أمسك بيدى الأفق..

ودون جدوى، كأمس يظلّ حاضرى.. وليْس له منك غَيْر قطرات ثقيلة مِنْ الدّمعِ، تدقّ بطن كفّى توقظنى.. و

 وبفقدك تعودُ لى روحى؛ فأغيبُ وأتغايْبُ فيك..!)

أ.غ

….

 

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :